عندما يبكي الياسمين
تتعثر الكلمات في الحناجر ... وترتجف الأقلام فوق السطور .
.. ويرتعش الفؤاد من ذكريات في القبور ...
عندما يبكي الياسمين
تهاجر طيور الأمل من غير رجعة .. وتتهاوى من الأفق ألون الحياة .. وتذبل ورود الحب في صمت كسير
.. عندما يبكي الياسمين ...
تتكاثر الغربان السوداء لتحجب نور القمر ... وتتلاشى ضحكات طفل بريئة .. وتسافر دموع الحنين عبر قطار من السكون
.. عندما يبكي الياسمين ..
ترتفع دقات الزمن معلنه نهاية الأحلام... وتتكسر أغصان الفرح
من شجرة السلام ..
ويكتسي الكون بعتمة صماء
... عندما يبكي الياسمين ..
يهيج البحر من كثرة الأحزان ... ويحتار القلب في أن يعيش بقايا أوهام ... وتصرخ الجبال بعد طول سبات ... وتصبح أيامنا حبيسة داخل فقاعات من سراب
.. عندما يبكي الياسمين...
عندما يبكي الياسمين تتغير مقاييس الزمن وترتحل عنا أشواق الماضي وأفراح الحاضر وأحلام المستقبل
... فلا تبكي أيها الياسمين ...
ولا تحزن من نوائب هذا الدهر ...
أعد الحياة كما كانت ...فبك تكون الحياة أجمل ...
الغربة الحقيقية ..
أن تكون حيا ترزق إلا أنك ميت..
وأن تكون غريبا بين أهلك..
في حين أنك ملكا بين الغرباء..